السودان المأزق التاريخي وآفاق المستقبل: جدلية التركيب By محمد أبو القاسم حاج حمد
السودان لمحمد ابو القاسم
الجزء الاول تناول الفترة التاريخية منذ كوش الي عهد الاستقلال
وقد نظر الكاتب الي تاريخ السودان من ناحية التركيب والمكون الثقافي للانسان السوداني في الحاضر
وقد انتقد تجاهل فترة كوش باستفاضة في المناهج التربوية
وحلل نظرة الثلاثية م�� المناطق الثلاث النيل الاوسطي – الغرب الدارفوري – الجنوب للمهدي عندما طرد المستعمر مما كان له اثره في تعاملهم مع المهدية عند دخول كتشنر ولم يستوعب الخليفة التعايشي هذا الامر – وكذلك تطرق بصورة مدهشة التأثير للمثقفين عند تعرضهم للاستعمار من خلال مختلف الفترات علي الشعب السوداني واثر الختمية والمهدية عند فترة الحكم الثنائي
السودان المأزق التاريخي وآفاق المستقبل: جدلية التركيب كتاب عظيم
حكى عن السودان كأرض وشعب وتاريخ سياسي من وجهة نظر سودانية
وفند كل ما قيل عن السودان، سواء من البريطانيين أو المصريين السودان المأزق التاريخي وآفاق المستقبل: جدلية التركيب محمد أبو القاسم حاج حمد ليس فيلسوف أمّتنا الأعظم بل الوحيد.
نرى لزومًا على كل سوداني قراءة هذا الكتاب، ليعرف جذور الأزمة السودانية المستعصية على الحل القريب.
الأزمة التي هي جدلية التركيب وصراع الهوية واختلاف المشارب بين شعوب لطالما كانت مختلفة في التاريخ والجغرافيا فجمعهم القدر ورجاله قبل ١٩٩ عامًا خلت في رحلة العبيد والمياه والذهب فقالوا لهم: كونوا معًا!
الكتاب مدهش؛ فهو في روايته للتاريخ ليس سرديًا بل نقديًا، وله فيه التفاتات هامة قد يغفل عنها أي عامّي لا يعرف علم السودانيّات ، مثل أكثرنا.
أتمنّى أن تشجع الحكومات التالية -في حال استمرار الحكم الدمقراطي في البلد- البحث العلمي في السودانيّات لقلّته عمومًا، ولكونه مبحثًا هامًا يدرس جذور المشكلة وتباشير حلها. السودان المأزق التاريخي وآفاق المستقبل: جدلية التركيب ااا السودان المأزق التاريخي وآفاق المستقبل: جدلية التركيب الدهشة و الدهشة اقل ما تتوقع من هكذا كتاب، حاج حمد بكتابته البحثية الرائعة يعيد تقديم التاريخ السوداني بصورة نقدية و تعريفية بالكثير مما لا يعرفه مثقفو السودان اليوم . متشوق جدا للمجلد الثاني و آفاقه. السودان المأزق التاريخي وآفاق المستقبل: جدلية التركيب
السودان المأزق التاريخي وآفاق المستقبل: جدلية التركيب
(إلى جماهير شعبنا في السودان التي أعطت وأعطت وأعطت ولم تأخذ شيئا)
هذا الإهداء هو أول ما يقابلك في أولى صفحات الكتاب، ولعله من هذا العنوان نستطيع أن نلمس الهم والمسؤلية التي أحس بها المرحوم الأستاذ محمد أبو القاسم وهو يشرع في خط ما يمكن تسميته بالموسوعة التاريخية للسودان الحديث، مرورا بمختلف تقلباته ونجاحاته وإخفاقاته.
قام الأستاذ محمد ابو القاسم بكتابة هذ الكتاب على مجلدين إبتداء من عصر ما قبل التاريخ وإنتهاء ب العام 1996 وفق ما تبدى له من خلال دراسته للحقب السابقك ومعاصرته ومعايشته لما تلاه من تقلبات في سودان ما بعد الإستعمار (ولو كتب له طول أجل لنظم محلد ثالث من سلسلة هذا الكتاب) ولكن عاجلته المنية في العام 2004 ولاذلنا نقبع في المأذق الذي ساقه وفنده لنا.
يعد الأستاذ محمد أبو القاسم من أعلام المعرفة الثقافية والفكرية في السودان، كما يعد كتابه في نظر الكثيرين أول جهد موسوعي إستخدم فيه مناهج للتحليل لم يألفها من سبقه في هذا المجال، فهو قد إتخذ مداخل تاريخية وجغرافيك وسياسية وفلسفية مختلفة.
فقد ساق الكاتب حديثة مبتدئا بجدلية الجغرافيا وما يشكله السودان من موقع إستراتيجي تمازجت فيه الافريقانية الجنوبية بالحضارة الغربية في مملكة الفور مع ما صاحبها من تلاقح مع الحضارة العربية من الشمال، وبذلك اصبح السودان أفريقيا مصغرة. وما صاحب ذلك من أطماع إستعمارية لما شكله هذا الموقع المميز
ثم عكف الأستاذ أبو القاسم على تتبع اللحظات التاريخية للسودان منذ ما قبل التاريخ مرورا بحضارة كوش والممالك النيلية ومملكة سنار والسلطنة الزرقاء ثم الإستعمار التركي المصري والثورة المهدية مرورا بالحكم الثنائي (الإنجليزي المصري) ثم الإستقلال وما تلاه من حقب ومحطات إنتهاء بالعام 1996
إهتم الأستاذ ابو القاسم بنشأة وتكوين العقلية السودانية وتكوين المثقف السوداني ، متحدثا عن دور المثقف السوداني طوال هذه الفترات وما صاحبه من أزمات لازلنا نبارحها حتى اليوم.
⭕من أقواله في الكتاب (السودان يعيش وحدة سطحية في تنوع عميق)
فتحدث عن عجز السودانيين عن إدارة هذا التنوع الكبير داخل إطار جغرافيا السودان، مما افرز لنا نزعات الإنفصالية والحكم الذاتي.
تطرق الأستاذ أبو القاسم للحقبة المهدية بشكل واسع، ووجه لها نقدا حادا، بما أفرزته من جدلية طائفية دينية، (وهو هنا يناقض ما ذكره في صفحات الكتاب بأن الطرق الصوفية هي الوحيدة التي إخترقت الحواجز القبلية وشكلت فضاء للتدامج الوطني)
فقد ذكر محاولة المهدي طرح فكرته المهدية في السودان المتوسطي النيلي، ولكنه واجه مقاومة شديدة من اصحاب الطرق الصوفية والعلماء، ما حدا به للإتجاه إلى غرب السودان حيث إختلاف الثقافة الإسلامية عنها في الوسط النيلي، وقد نجح في ذلك. ثم عمل على جمع وتأليف معظم السودانيين حولهل (طوعا أو كرها) ولكن الموت لم يسعفه لإكمال ما بدأه، فخلفه التعايشي الذي وجه بمشاكل وصراعات كثيرة ساهمت سياساته الخاطئة في التعاطي معها إلى نشوء صراع حاد بين الطائفية والإدارة الأهلية، هذه السياسة التي فشلت في توحيد وجمع شعث الدولة المهدية فعاجلها الغزو التركي المصري وقضا عليها.
ثم تحدث عن حقبة الحكم الثنائي والصراع الطائفي بين الختمية والمهدية في ظل الإدارة البريطانية، وإستغلال المستعمر لذلك الصراع كلما إقتضت المصلحة ذلك، بمناصرة طائفة على أخرى والعكس..
إستفاض الأستاذ أبو القاسم وتحدث عن نقطة فارقة في تاريخ السودان الحديث وهي حركة 1924 وما ترتب بعدها من تغيير للخارطة السياسية فيما تلاه.
تعرض الأستاذ ابو القاسم بنقد شديد لجيل الإستقلال وللزعيم إسماعيل الأزهري ووصفه بقوله:
كان يمثل أضعف حلقات المثقفين، بل كات شيخ طريقة المثقفين
وهو نقد (غير منصف) بتحميل ذلك الجيل أدوارا أكبر من واقعهم في ظل تلك الظروف.
وقد أنهى المجلد الأول بإعلان إستقلال السودان في العام 1956 و بدأ مرحلة جديدة من الصراع والجدليات التي ترتبت عليه السودان المأزق التاريخي وآفاق المستقبل: جدلية التركيب إننا لا نعرف من وطننا سوى المحيط الذي تربينا فيه
مقولة مريبة بعض الشئ لكنها صادقة , هذا إذا وضعنا في إعتبارنا ماهية المعرفة محل التساؤل , نعم نتشارك العادات وبعضاً من الأفكار داخل ذات الرقعة الجغرافية , لكننا في الداخل مختلفون كثيراً , هذا الخلاف لايبقى حبيس تلك الدواخل بل يظهر على حافة الأحداث وهو غالباً ما يعالج سطحياً على مستوى الأعلام والخبر
هنا أبو القاسم يلج عميقاً في صميم التركيبة المختلفة تماماً والتي تمازجت تحت عوامل عديدة لم تقف عند حد التركيب كما يشير له عنوان الكتاب ( جدلية التركيب ) بل تنتقل لتؤثر على المدى البعيد في المستقبل
هنا تقع قيمة التاريخ ليس كمنفى نرمي أنفسنا فيه من الحاضر بل منطقة دراسة نتعرف منها على كيفية المفارقة معه لكن بدءاً منه , هنا مبدأ العلة يفرض نفسه , ومن هنا كانت بعض الإشكالات حول التاريخ نفسه وطريقة الربط في بعض الحالات إلا أن الدراسة كانت ذات منهجية عالية لم تتزلف لأحد وكانت قاسية الجانب على بعض الإتجاهات السياسية التي ما زالت لها مؤثراتها في الوسط السياسي الراهن
الكتاب ملئ المعلومات في إسهاب قد يخرج عن حيز الموضوع المطروح غالباً ولا ننسى أنه كان أصغر حجماً , وقد حدثني أحد أصحاب المكتبات أنه لم كان كتيباً صغيراً ما لبث أن تضخم حيناً بعد حين من خلال كل طبعة جديدة , تتناثرت عبره أفكار حاج حمد بتكرار واضح وبرؤية عالية ومنطقية محكمة , السودان المأزق التاريخي وآفاق المستقبل: جدلية التركيب محمد أبوالقاسم حاج حمد مفكر سوداني عملاق لم يقدره اهله ولم يعطوه حقه من الاحتفاء والمعرفة إلا في إطار طبقات المثقفين والنخب رغم محاولات البعض القاء الضوء عليه مؤخرًا بعد مماته كعادتنا كسودانيين لا نقدر مبدعينا الا بعد رحيلهم.
الكتاب عبارة عن سرد تاريخي بصورة مغايرة عن القراءات والكتب التاريخية التقليدية وانما هو مشروع نقدي تحليلي تفكيكي شامل لكل نصوص وأحداث التاريخ السوداني بعلمية مع الأخذ بالاعتبار الظروف الإقليمية والمعطيات التي شكلت تاريخنا بجميع مراحله.
للكاتب لغة كتابية رفيعة وسرد للأحداث دون ملل وكأنك تقرأ في رواية وليس كتابا تاريخياً.
ربما يختلف القارئ مع كثير من تحليلات حاج حمد التي تهز لديها بعض الثوابت والمقدسات التاريخية لرجال وجماعات كما تربينا عليها ولكن لا يسعنا إلا احترام الجهد المقدر المبذول في هذه التحليلات والبحث عن مصادر لتدعمها وتشرعنها دون اي وجه افتراء او تبلي. السودان المأزق التاريخي وآفاق المستقبل: جدلية التركيب من أهم الكتب السودانية كتاب مولانا محمد أبو القاسم حاج حمد، هو التنوير نحو ماهية الهوية والتاريخ السوداني والسياسة السودانية، ولفهم مشاكل تاريخية ومآزق كثيرة ما زلنا ندفع ثمنها نحن الآن السودان المأزق التاريخي وآفاق المستقبل: جدلية التركيب كتاب رائع جدا يراجع تاريخ السودان منذ المهدية وتأثيرها على السودان والاخطاء وبعد المهدي وماوجدته من فرص كي تبرز حركتها وعداء رجال الصوفيه للخليفة بسبب سياسته الاقصائية
وسرد كذلك دور السيدين عبد الرحمم المهدي وعلي المرغني في السياسة السودانية ودور كل واحد منهم لمصلحته السودان المأزق التاريخي وآفاق المستقبل: جدلية التركيب
![السودان السودان](https://images-na.ssl-images-amazon.com/images/S/compressed.photo.goodreads.com/books/1590509061i/21798685._SY300_.jpg)